• وزير النفط الليبي يبحث تطوير صناعة النفط

    03/02/2013


    استعرض فرصا استثمارية واعدة وتوقع زيارات تجارية بين البلدين
    وزير النفط الليبي يبحث تطوير صناعة النفط و الغاز  مع رجال الاعمال بالشرقية

    دعا وزير النفط و الغاز الليبي الدكتور عبد الباري بن علي العروسي الشركات السعودية للاستثمار في بلاده خصوصا في القطاع النفطي، مؤكدا وجود فرص استثمارية واعدة في هذا القطاع بمختلف انشطته ومجالاته، اضافة الى قطاعات اقتصادية اخرى، يتنافس على الاستفادة منها عدد من المستثمرين الأجانب.
    وأعرب خلال لقائه مع رجال الاعمال السعوديين بمقر غرفة الشرقية مساء امس الأول السبت 2 فبراير 2012  عن شكر الشعب الليبي لمواقف حكومة خادم الحرمين الشريفين أبان حرب التحرير و الدعم الكبير الذي قدمته المملكة للشعب الليبي خلال تلك الفترة، مبينا، ان زيارته جاءت وفقا للتنسيق مع معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس  علي النعيمي في نوفمبر الماضي، وقد تركز الحوار مع معاليه حول سبل الاستفادة من خبرات المملكة وإمكانياتها في المجالات النفطية والبتروكيماوية.. وذكر ان زيارته امس الاول ( السبت ) لأرامكو السعودية جاءت بمثابة زيارة تعارف، حيث تم الحديث في امور عامة إذ كشفت لنا هذه الزيارة  عن امكانية للاستفادة من خبرات ارامكو السعودية في تطوير صناعة النفط و الغاز الليبي ، متوقعا قيام وفود ليبية بزيارة ارامكو مستقبلا، من أجل توقيع اتفاقيات في مجال التدريب و الاستفادة من المنظومات الموجودة لديها و في مجال الاكتشاف و برامج الانتاج و الغاز الطبيعي
    ولفت العروسي الى ان توجه بلاده في الوقت الحاضر ليس صوب الانفتاح على الحكومات العربية فقط، بل للانفتاح على القطاع الخاص في الوطن العربي الكبير، منطلقين من ان ليبيا بحاجة الى دعم اشقائها العرب، ليس في مجال البترول بل في شتى المجالات كالتعليم والسياحة والصحة والبنية التحية، لافتا لوجود خطة لإنشاء مؤسسة تهتم بشؤون المستثمرين الاجانب، خصوصا العرب منهم.
    وحول الحوافز  التي تقدمها ليبيا للمستثمر الأجنبي قال العروسي إننا بصدد اصدار قوانين جديدة لدعم المستثمرين الأجانب ونرحب بأي فكرة تصلنا من اخواننا العرب، والسعوديين بوجه الخصوص، ولدينا قانون يعفي المستثمر الاجنبي من الضرائب لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد لثلاث سنوات اخرى، كما ان هذه القوانين تتيح المجال للمستثمر أن يملك نسبة اكثر من 65 % من أي مشروع مشترك، على ان تكون النسبة الباقية للشريك الليبي، وارتأينا ان تكون هذه النسبة للشريك الاجنبي كي تتاح له فرص الادارة والتطوير.
    وقال ان هناك فرصا استثمارية واعدة امام المستثمر السعودي في ليبيا، فهناك مشاريع نفطية عديدة بحاجة الى صيانة،  كما ان العديد من المواني الليبية بحاجة الى تطوير، وهناك فرصة كذلك في مجال حفر آبار النفط فهناك 50 بئرا نعمل على حفرها في هذا العام، كما ان هناك توجها لزيادة القدرة التخزيينة اي بناء مستودعات وخزانات للنفط، كما ان كافة الخدمات المساندة مطلوبة، لتطوير المصافي، وانشاء مصانع بتروكيماوية فلدينا غاز بنسب تجاريةعالية، وهناك شركات اجنبية مقبلة بشكل كثيف على الاستثمار في ليبيا، لكننا نأمل في تواجد المستثمرين العرب بشكل اكبر
    واضاف بأن لدى ليبيا ساحل بحري طويل، يمكن الاستفادة منه للتوجه الى الاسواق الأوروبية، والافريقية ايضا.. مبديا استعداده لتذليل كافة الصعوبات، انطلاقا من كون التكامل بين الاقتصادات العربية يعد امرا هاما، كما ان هناك مجالا للاستثمار في القطاع الصحي فالعشرات من الليبيين يتعالجون في تونس، لذلك فالسياحة العلاجية هناك باتت اكثر من السياحة الترفيهية،  وكذلك يمكن لأي مستثمر التواجد في السوق الليبية في القطاع السياحي فلدينا خمس مدن تراثية جميلة، ويمكن للسعوديين المساهمة في تطويرها.
    وكشف العروسي النقاب اعتزام مستثمر سعودي لإنشاء مصنع للسكر  وآخر للاسمنت مبينا أن المفاوضات في هذا الصدد مستمرة، متوقعا انتهاء الاجراءات خلال النصف الثاني من العام الجاري و بعدها سيتم توريد المعدات اللازمة، مشيرا إلى أن المستثمر السعودي طالب بإنشاء منطقة حرة، حيث تم اختيارها لتكون في مدينة مصراته، مقدرا حجم الاستثمارات بنحو 450 مليون دولار موزعة على 250 مليون دولار لمصنع الاسمنت و 200 مليون دولار لمصنع السكر. مضيفا بأن المنتجات السعودية موجودة في الاسواق الليبية بكثافة، ونحن نعمل من أجل زيادة حجم التبادل التجاري مع الاشقاء السعوديين.
    واكد عدم وجود أي تحفظات لدى بلاده للاستثمار في جميع المجالات، كاشفا النقاب عن البدء  في دراسة الاتفاقيات السابقة للاستفادة منها و  الخروج برؤية جديدة للاتفاقيات الجديدة مع الشركات الاجنبية، مؤكدا ان بلاده تدرس جميع الموضوعات لتوفير الشروط الجيدة لتكون افضل من الاشتراطات السابقة بهدف تشجيع الشركات الاجنبية للدخول في بلاده، جازما ا ن بلاده امنة للاستثمار.
    من جانبه  اشار رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد الى اهمية تطوير آليات التنسيق والتعاون بين المملكة وليبيا في كافة المجالات الاقتصادية، وفي مجال النفط والغاز بشكل خاص، حيث يلعب البلدان دورا متعاظم الاهمية في سوق النفط العالمية، وحيث يحتلان موقعا متميزا في سوق الانتاج العالمي، إذ يشكل انتاجهما اهمية حيوية لهذه السوق واحتياجاتها في الحاضر ولعقود قادمة.
    واشاد الراشد بفكرة اللقاء بين رجال الاعمال في البلدين للتعرف الفرص الاستثمارية تحقيقا للتواصل والتفاعل ضمن توجه مشترك لتطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، وهو ما يحظي بدعم كبير من قيادتي البلدين، وما يجب ان تعكسه التبادلات التجارية بين رجال الاعمال، وتترجمه الاتفاقيات والاستثمارات التي نتطلع إلى تنميتها وتطويرها، خلال الفترة القادمة، لكي تعكس بحق طموحاتنا المشتركة .
     
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية